حين يحاصرنا الاكتئاب

في كل صباح...

 تتسلل أشعة الشمس إلى غرفتي مؤذنة بصباح جديد، تنير أرجاء غرفتي.. 

لكنها تأبى أن تنير أرجاء روحي المتعبة...

ثمة حائل منيع يحول دون وصول النور إليّ..

أضع وسادتي على رأسي رغبة في الاختفاء من هذا العالم! 

أتمنى أني لم أوجد أو أني لم آت إلى تلك الحياة... 

تدور في رأسي العديد من الأفكار... 
- هل سأستطيع القيام من الفراش؟! 
- هل سأقدر على الذهاب إلى عملي؟ 
- ماذا سأفعل مع من أقابل؟! 

منذ أمد بعيد وأنا لا أرغب برؤية أحد وأتمنى ألا يراني أحد... 

يبدو أني عاجز عن مجرد إيقاف تلك الأفكار التي تلتهمني 
وأجد دمعة تنساب مني دون سابق إنذار... يبدو أني عاجز أيضا عن إيقافها!!

حزن شديد يتملكني.. حزن قابع في أعماق نفسي عازم على عدم الرحيل، لم يعد لدي رغبة في أي شيء وأشعر أني أضعف من كل شيء، 

أفقد تركيزي كل يوم أكثر من سابقه! حتى أن مديري وبّخني بالأمس القريب لأني لم أعد قادرا على القيام بمهام العمل كما ينبغي أن أكون، 

أشعر بالذنب على ما فعلت وما لم أفعل، لم يعد لدي طاقة وأشعر أني جسدي مثقل إلى حد العجز عن الحركة، أشعر أني لا أصلح لتلك الحياة، أتمنى الرحيل... ثم يراودني شعور جديد بالذنب تجاه تلك الأماني.. حينها أرغب في المزيد من الاختفاء لكني أيضا لا أملك رفاهية هذا الاختيار.....